Blogs » Other » حال النبي في العشر الأواخر من رمضان

حال النبي في العشر الأواخر من رمضان

  • في العشر الأواخر من رمضان، كان النبي محمد ﷺ يجتهد في العبادة أكثر من أي وقت آخر في الشهر. ومن أبرز ما ورد في سيرته خلال هذه الأيام المباركة:

     

    1. الاعتكاف في المسجد

     

    كان النبي ﷺ يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، حيث ينقطع عن الدنيا ويتفرغ تمامًا للعبادة، الذكر، وقراءة القرآن. واستمر على ذلك حتى وفاته.

     

    2. إحياء الليل

     

    كان ﷺ يحيي الليل بالصلاة والقيام والدعاء، وقد ورد في الحديث:

    "كان رسول الله ﷺ إذا دخلت العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" (رواه البخاري ومسلم).

     

    3. الاجتهاد في العبادة

     

    كان النبي ﷺ يزيد في الطاعات، فيصلي أكثر، ويكثر من الذكر والدعاء والاستغفار، ويضاعف جهده في القربات والطاعات.

     

    4. تحري ليلة القدر

     

    حثَّ النبي ﷺ على تحري ليلة القدر في العشر الأواخر، خاصة في الليالي الوترية (21، 23، 25، 27، 29). وقال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" (متفق عليه). وكان يوصي بالدعاء المأثور: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

     

    5. إيقاظ الأهل للصلاة والعبادة

     

    لم يكن ﷺ يكتفي بالعبادة لنفسه، بل كان يوقظ أهله ليشاركوه في الطاعات، خاصة في الليالي العشر الأخيرة، حتى ينالوا فضلها.

     

    6. الإكثار من الصدقة والبر

     

    كان النبي ﷺ أجود الناس في رمضان، لكنه كان يضاعف كرمه وجوده في العشر الأواخر، فيساعد المحتاجين ويؤدي حقوق الله المالية.

     

    7. ختم القرآن

     

    ورد أن النبي ﷺ كان يدارس القرآن مع جبريل عليه السلام كل ليلة في رمضان، وفي السنة الأخيرة من حياته قرأه مرتين.

     

    الخلاصة

     

    كانت العشر الأواخر من رمضان عند النبي ﷺ أيام اجتهاد في العبادة، وحرص على تحري ليلة القدر، ومضاعفة الجهد في الطاعة، والاعتكاف، وإيقاظ الأهل، وإحياء الليل بالصلاة والدعاء.

     

    إذا كنت ترغب في الاقتداء به، يمكنك تخصيص هذه الأيام لمزيد من الذكر، الصلاة، والدعاء، والحرص على قيام الليل، وتحري ليلة القدر، لتنال أعظم الأجر.