لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نموذجًا عظيمًا في التعامل مع اليتامى، وقد أظهر ذلك من خلال العديد من الأحاديث والأفعال التي تؤكد اهتمامه ورعايته لهم.
رعاية النبي لليتامى: كان النبي صلى الله عليه وسلم يولي اهتمامًا كبيرًا لليتامى، ويدعو إلى العناية بهم وتوفير الرعاية لهم. فقد ورد في الحديث الشريف:
"أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى (رواه البخاري).
أهمية رعاية اليتامى في الإسلام: يعد الاهتمام باليتامى من الأمور التي حث عليها الإسلام، ويعتبر من الأعمال التي تقرب المسلم إلى الجنة. فقد ورد في القرآن الكريم في عدة آيات، مثل قوله تعالى:
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى ۚ قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ". (البقرة: 220).
العدل والرحمة مع اليتامى: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل اليتامى بالرحمة والعدالة، ويحث على إعطائهم حقوقهم كاملة. كما كان يوصي الصحابة بالرفق بهم، ويعتبر ذلك من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
مثال عملي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتولى رعاية العديد من اليتامى، مثل رعايته للصحابي عبد الله بن عباس، الذي فقد والده وهو صغير، وعبد الله بن الزبير الذي كان يتيماً أيضاً.
بهذا، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل من العناية باليتامى سمة من سمات المجتمع المسلم، حيث يُشجع على الحنان والرحمة معهم ويحث على توفير الظروف المناسبة لهم ليعيشوا حياة كريمة.