سوء الظن في الإسلام يُعتبر من الصفات السلبية التي يُحذر منها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ويعني سوء الظن التشكيك في نوايا الآخرين أو افتراض الأمور السيئة دون دليل أو مبرر.
في القرآن الكريم، يقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" (الحجرات: 12)، وهذا يدل على أن الظن السيء أو الافتراضات السلبية عن الآخرين قد يؤدي إلى الإثم.
وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث تحذير من سوء الظن، حيث قال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث" (رواه البخاري ومسلم)، ما يشير إلى أن سوء الظن قد يسبب تفرقة بين الناس ويؤدي إلى انتشار الكذب والمشاكل.
من الأمور التي يوصي بها الإسلام في هذا السياق، هو ضرورة التحقق من الأخبار قبل تصديقها أو نشرها، والابتعاد عن التسرع في الحكم على الآخرين، بل يجب أن نعامل الناس بحسن الظن ما لم يثبت العكس.
إجمالًا، في الإسلام يُشجع على التعامل مع الآخرين بحسن الظن والتسامح، مما يعزز من الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.