رسالة محمد ﷺ ليست ديناً فقط… بل جرس إنذار قبل أن يفوت الأوان!
لسنا هنا عبثًا. ما نحن إلا قافلةُ أرواحٍ تمشي على جمرِ الوقت، تحثّ الخطى نحو بوابةٍ اسمُها: الموت.
جاء محمد ﷺ لا ليبني قصرًا ولا ليؤسس دولةً من ذهب، بل جاء كمن يوقظ نائمًا وسط حريق... يصيح فينا: "قوموا! إن الدنيا لهوٌ، وإن وراءَكم حسابًا لا يُؤجّل، وحقًّا لا يُنسى."
ليس الدينُ طقوسًا جافّة، بل يقظةُ ضمير، ونفَسٌ ساخن في وجه الغفلة. الصلاة ليست انحناء ظهر، بل انكسار قلبٍ أمام عظمة الخالق. والصيام ليس جوعَ بطن، بل صرخةُ حرمان تُطهّر الجسد والروح.
يا صاحِ، إنّها ليست حياةً بل امتحان، ليست رحلةً بل عودة.
ومحمد ﷺ؟ هو الناقوس في ليل الغافلين، هو الندى الذي نزل على صحارى القلوب، ليعلّمها أن كل ما تملكه سيفنى، وكل ما تزرعه ستلقاه.
يا ابن التراب، اتق الله، فالغفلة موت، والصحوة حياة، ومن عاش لنفسه مات معها، ومن عاش لله بقي في الخالدين.
تأمّل رسالته لا كأمرٍ يُنفذ، بل كرجاءٍ من رسولك أن تستفيق... فهلّا استيقظت؟
click to rate